طالب الأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري بإعادة النظر في أداء الاختبار التحصيلي عن بُعد للطلاب والطالبات، خصوصاً بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية في مواجهة جائحة كورونا.
وقال الفاخري لـ«عكاظ»: «يفترض أن تنظر هيئة تقويم التعليم والتدريب في إعادة النظر في الاختبار التحصيلي عن بُعد الذي أعلنت عنه، وذلك بعد رفع تعليق الحضور لمقرات العمل، وكذلك للشروط التي وضعتها للطلاب والطالبات لأداء الاختبار عن بُعد، لاسيما أنه يحدد مستقبلهم للقبول في الجامعات».
وأضاف أن النظام الذي أعلنت عنه الهيئة لإجراء الاختبار عن بُعد لا يزال تثار حوله أسئلة قانونية مشروعة، أهمها مدى إلزامية الطالبات بالصورة الخاصة بهن، ومكان تخزين تلك الصور، ليبقى السؤال للجامعات ماذا لو رفض بعض الطلاب والطالبات الدخول للاختبار التحصيلي بسبب هذه الأعذار وغيرها؟ هل سيتم الاعتماد على الاختبار كمعيار للقبول؟.
وأشار أمين «حقوق الإنسان» إلى أن إقرار الاختبار التحصيلي عن بُعد كان في وقت تشهد فيه مقرات العمل تعليقاً للحضور، لكنه الآن رفع التعليق، ما يعني أن أداء الاختبار في الجامعات أو الصالات متاحاً وفق إجراءات صحية وتباعد اجتماعي، حتى يتمكن الطلاب والطالبات من أدائه من دون انتهاك لخصوصيتهم، وبما يحقق العدل والمساواة فيما بينهم، مستشهداً بالسماح بنقل المسافرين عبر الطائرات من مدينة إلى أخرى بإجراءات صحية تضمن سلامة الركاب.
ودعا الفاخري إلى التنسيق مع الجامعات للاستفادة من الصالات الكبيرة في مقارها لإجراء الاختبار التحصيلي كما كان في السابق؛ شريطة أن تكون بإجراءات احترازية تحمي المؤدين للاختبار والمراقبين عليهم.
وكان عدد كبير من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم طالبوا بإلغاء الاختبار التحصيلي عن بُعد أو تأجيله، معتبرينه يفتقد للمساواة، ما قد يحرمهم من الالتحاق بالجامعات.